فى
مناقشة حادة بين أحمد و أخوه الأصغر جابر :
أحمد
: اوعى تروح هناك انا بحذرك
الأم
: فى ايه يابنى بتكلم أخوك كدة ليه
أحمد
: قوليله يا ماما مينزلش التحرير الجو هناك متكهرب
الأم
: اسمع كلام اخوك يا حبيبى هو أدرى منك
جابر
: ماهو الشرطة لو تبطل تضرب فى الثوار و تقف معاهم شوية مش هيحصل قتل و دم
أحمد
: دول مش ثوار دول بلطجية ,, دول مش عارفين هما عايزين ايه
جابر
: عايزين الجيش يتدخل ,, الشرطة هى اللى بلطجية و دم الثوار مغرقها
أحمد
: انت فاكر الجيش هيحميهم دة رئيسهم ألعن من مبارك صدقنى
جابر
: انت مبتحبش الجيش و بينكوا و بينه عداوة علشان كدة بتقول الكلام دة
أحمد
: طيب بكرة تشوف
جابر
يهتف غيظاً فى أخوه : الجيش و الشعب ايد واحدة .. الجيش و الشعب ايد واحدة
الأم
: بس بقا كفاية خناق .. اسكت يا جابر و اسمع كلام اخوك .. ( ثم تتحدث بإستجداء) وانت يا
احمد بلاش تروح شغلك النهاردة علشان خاطرى
أحمد
: مينفعش يا ماما دة شغلى
الأم
بحزن : ماشى يابنى ربنا يحفظك و يستر طريقك
أحمد
لم يكن يخبر أهله بيوميات عمله فكان يحب ان يحتفظ بها بحُلوها و مُرها حتى لا يجعل
أهله يقلقون عليه
عماد
الأخ الأكبر يتصل على والدته ليطمئن عليها :
الأم
: أخبار الدنيا عندكوا ايه؟
عماد
: كويسة يا ست الكل متقلقيش انتوا عاملين ايه
الام
: ربنا يستر يابنى الدنيا مولعة
عماد
: يارب يا امى ... انا يمكن اجيلكوا قريب
الام
بسعادة : خلاص خدت اجازة ؟
عماد
مرتبك : ايه !! اه .. اه فعلا
المشهد
فى ميدان التحرير يزداد سوءً
صورة
ثابتة من داخل الميدان
الثوار
يحتشدون و تتصدر فى الصفوف الأولى قلوب غاضبة لا تعرف الخوف و تسير فى اتجاه الشرطة
بشارع محمد محمود
الشرطة
تقف مترقبة حاملة أسلحتها و تنتظر إشارة الضرب
الجيش
يحاول منع الثوار و لكن الحشود هائلة و قد صُمَت الآذان ,, فيقف صامتا
و
فجأة .................
تحركت
الصورة
الثوار
ينطلقون بكل قوتهم ... اُطلقت النيران عليهم .. اخترقهم الجيش بدباباته و احتدمت
الاشتباكات و اقتربت الوجوه ...
يا
له من قدر , فهل تحدث مثل هذه الأشياء لكل الناس ام انه اختص بالأخوة الثلاثة
جابر
يتصدر جموع الثوار بينما أحمد فى جانب الشرطة يطلق الرصاص و عماد فى جانب الجيش يرصد الموقف
كلُّ
ينفذ ما يمليه عليه قادته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق